في أروقة القصيدة لا وميض…
شرّدوا حرفي
و سرقوا مني
نور القصيدة…..
المدينة تُخفي
حزناً من حزني
و الأولاد في الحارّة
يدحرجون تنهيدة
استلقت على صدري!
أيا ليتَ الأيام السعيدة
تأتي…
و الآمال البعيدة
لا تنجلي…
يتموا حرفي..
ما عاد يحتفي..
و القصيدة
كشريدة
تعرّج في بهاتة الكونْ…
كمن أضاع نعمة العونْ!
نهبوا زهرة الرجاء المزروعة
في تربة طرية و خصبة!
و اختلسوا فرحة ممنوعة
و حوَّلوا المعمورة إلى خربة!
في أروقة المدينة أنهار لا تفيض
و في أروقة القصيدة لا وميض..
مشهد داكن…
و جريدة ممزقة
مرمية في الأماكن!
عمر مشلوحْ…….
على قارعة طريق
و حلم صوته مبحوحْ
في حيّ عتيق..
يعاني و يتوجّع
و روح متعرية
من أفكارها تتلوّع
بأنفة جلمدية!
مشهد داكنْ……
و حرفٌ تعرّى
و كَفَّ يشتهي
بسمة الكون
أو حتى يتعزّى
بأي شيء قبل أن ينتهي!