لا تغِبْ أيّها الشعرُ
كُنْ لي،
أكُنْ توأمَ الكونِ
واضرِبْ بِكفّيكَ فوقَ تُرابي.
تيمّمْ،
تيَمّمْتُ قبلَكَ ..
فالنّهرُ جفّ
كما جفّ في مُقْلَتَيّ عذابي.
وصَلِّ الضُّحى الآنَ،
لا تنتَظِرْ مشرقَ الشمسِ
فالشمسُ كالنهرِ
جفّتْ من الضوءِ،
لكنّ ساعةَ قلبي تقولُ:
بأنّ الضُّحى الآنَ ..
صلّ الضُّحى
واصْطَبرْ ،
لاتَغِبْ أيُّها الشّعرُ ،
إنْ لمْ تجِدْني
أنا عودتي في غِيابي.