لا تخبروا أحداً أن جرار عسلٍ يفيض بها قلبي…
-×-×-×-×-
لا أعرف إن كنتُ أحمل
في حقائب جنوني
القصيدة..
أم أنّها هي من تحملني
فتنقذني من تنهيدة
لا أعرف إن كنتُ أحمل
في خزائن أحلامي
حروفها الضوئية..
أم أنّ نورها من يرفعني..
لا تخبروا أحداً أنّ قلبي
لا تسكنه النبضات
و لا تقبع فيه الدقات
إنما يفيض بجرار عسل..
لا تخبروا أحداً أن قلبي
مصنوع من مُدام الحرف
و كمشة أصابع في العزف
مدرسة تجيد فن الأمل
تنثره كوثراً على الطرقات
فتكنسُ مرّ المشقات
لا أعرف إن كنتُ عابرة
بمحضِ الصدفة في الكون
أغني لغيمة مخطوفة اللون
و أدور في فلك العمر
أنثر من حلا الشهد
و أسرق من حرفي
تعويذة تزهر بالودّ
و تسكر بكأس الخمرْ
ليلاً آن أن يتبعه الفجرْ
لا تخبروا أحداً أن يوم
زارني الحبّ تدحرج اللوم
و ما عاد يسكن الفؤاد
الفتور أو شعور بالجماد
صار يفيض بالعسل
و حين يقول الشعر
أنهار وصب وغزل
منه تتصاعد و تتبختر!