” ابتسامة على هامش الكآبة”
بقلم : عايدة قزحيا
-×-×-×-×-×-
بحثت عنك في
كلّ الأماكن
بحثت عنك بين
كتبي وأقلامي
بحثت عنك في
سرير أحلامي
أحاول أنْ أتلمّسك
بين يديّ
فوق وسادتي
وغطائي
من الصّباح
حتّى المساءِ
بحثت عنك بين
ملابسي
وشرائط شَعري
بحثت عنك في
الغرف والممرّات
وفي كلّ الاتّجاهات
ولم أعثر عليك
يا من كنتُ من
خلالك أرى ما لا
أراه من دونك
حتى حروفي
كانت بوجودك
أكبر من معانيها
ونقاطها قطرات
ندًى أزهو فيها
وكان الكون
رحبًا فسيحا
فصار من دونك
قزمًا كسيحا
لقد جعلتني أرى
الفراشات
عصافيرَ
والطّواويس
نسورًا كبيرة
وكنت بوجودك
لا أرى إلّا الصّفاء
فأرى الصّغار
كبارا
وها أنذا أبحث
عنك بجنون
كأنّك دررٌ مكنون
فلا أستطيع
العيش من دونك
وأنا لا أرى إلّا
من خلال عيونك
آهٍ منك أين أنت
مِن بعدِك صغُرت
الدّنيا
وصغُر كلّ شيء
في عينيَّ
فَيَا لَقلقي
وانشغال بالي!
يا لَتعاستي
وسوءِ حالي!
……………..
وأخيرا وجدتك
وعدت إليَّ
يا لَهنائي!
……………..
لقد وجدتها
نعم وجدتُ
نظّارتي
لقد كانت في
يدي اليسرى
وأنا أقلّب
الأشياء وأبحث
عنها باليد الثّانية.
أترى هل كانت
يدي اليسرى
لا تعلم ما تفعله
يدي اليُمنى؟!