“غجريّة نسيت أن تكتب قصيدة…”
قصيدة الشاعرة د. دورين نصر سعد
-×-×-×-×-×
لم أمرّر يدي فوق جبين السنوات
لأمسّد تلك التجاعيد
التي رسمها الضوء بين عينيّ الّليل…
رحت أبحث عن ابتسامة
غابت،
حين غاب الغجر…وتركوا ظلّهم
يعبر وحيدًا في المفازات البعيدة….
رحت أقرأ الأساطير
وأبحث في قصص
ألف ليلة وليلة،
عن تلك القصّة التي لا تشبه إلّا نغمة كئيبة..
كلّ الأطياف بدت غريبة…
وحده
ظلّ عقارب الوقت
كان يحوم حول شرفتي،
أفتح الستائر
فألمح أشعّة خجولة
ما عاد بريقها يغويني…
وما عادت التنهيدة القديمة أليمة…
ربّما تلك البقعة الفارغة على الجدار
لم تملأها أحلام النوم،
ربّما دفاتر الأسرار العالقة
بين جدائل العمر
صارت على هامش الصّفحات العتيقة…
ربّما تلك الطفلة التي نسيت
يومًا أن تبتسم
عرفت أنّ العمر صار وسادة فرح
ودموعها التي خبّأتها
هي معزوفة صارت ترقص على إيقاعها
تلك الغجريّة التي نسيت أن تكتب قصيدتها القديمة …حين ضاعت كلّ القصائد
ولم يبق في جعبتها إلّا ورقة وحيدة….
لعلّها هجرت كلّ السّنوات ،
وراحت تكتب قصّة جديدة….