من صفحة سفيرة القناديل الكاتبة والاعلامية كلود صوما , اخترنا هذا النص الشعري :
أمّا أنتْ ..
ما عدتُ أنظرُ للسماء
وأرتمي بحضنها ليلًا
ولا أراقبُ النجومَ
وقد تناثرتْ كحبات عقدٍ جميل ٍ
مضيئةٍ في الفضاء ..
ما عدتُ أثملُ من كأس نبيذٍ
فَقدَ طعمه اللذيذ ورائحته الزكية
في ليلةٍ شتائيةٍ باردة ..
ما عدتُ اسمع صوت خلخالي
حين أرقص حافية القدمين
على حافة ذكرى ..
ولا أقرأُ القصيدةَ وقد غابَ شاعرها ..
سأعاقرُ النسيانَ في كأسي
وأتركُ الأحزان لشتاءٍ يمضي ..
لا فرح .. لا ناس .. لا حبّ ..
( من قال أن الحب أعمى ؟
فأنا مَنْ صرتُ لا أراه ! )
أمّا أنتَ يا من تُشبهني ،
لكَ حلمٌ أيضًا يا صديقي
يخشى أن يتحقق
وقصيدةٌ لم تكتبْ بعد
ولم يسمعْ بها نزار ولا درويش
تتنبأ لك بها خيوطُ الفجر الحمراء
تدوّزن قوافيها على ايقاع نبضكَ
عنوانها : واني اكتفيت ..!