الجزء -7- من ملحمة ” جفرا ” للكاتبة والشاعرة دوريس علَم خوري :
نَامي حَبيبتي … كيْ أحْرُسَكِ
نَامي وقلبي مُسْتَيْقِظٌ …
يُطاردُ أشباحَ الليلِ وثعالِبَ الكُرومِ
سأجْعَلُ حديقَتَكِ جَنَّةَ بَعْلِ هامُونَ !
هناكَ … نُمارِسُ طُقوسَ البَرَاءَةِ مِثْلَ طِفْلَينِ صَغيريْنِ
وأسْرُقُ مِنْ عُنقِكِ سُلَّماً أصْعَدُ لِلسَّماءِ!
أسْرُقُ نَيَازِكَكِ كي لا تُسابِقَني
فيها مَرْكَباتُ فِرْعَوْنَ
والفُ نيزَكٍ وبَرْقٌ في عيْنيْكِ
يُطْفىءُ بَريقَهُ في بحرِكِ الجَليليِّ
فتسْقُطُ جميعُ المَجَرَّاتِ والكَوَاكِبِ
تُزَنِّرُ خَصْرَكِ تَضُمُّكِ إلى أذْرُعَتِهِ الأبَدِيَّةِ
فتُنْشِدُ لكِ المُنْشِداتُ الجَليلِيّاتُ
لحْنَ بَنَاتِ صَهْيونَ … فَيُضْرِمْنَ الغيظَ
في حقولِهِّنَ الهرِمةِ … فَيَزْحَفُ الغَيْمُ
مِنْ جَبَلِ الجَرْمقِ وشواهِقِ حَرْمونَ
لِيَلْمَعَ بَرْقَاً فوق بَساتينِ صُورِ وكُهوفِ النّاقورةِ
نَيَازِكُ تُزَنّرُ حَقْوَيْكِ سِياجاً
فَتُشْرِقُ الشَمْسُ على صَبَارِ سُحْمَاتا وزَعْرورِ سعْسَعَ
أعودُ فأمُرُّ على وادي الحَبيسِ أحْبِسُ عَسَلَ عيْنَيْكِ
في خَوابي أرِيحَا وفي جِرَارِ راشَيَّاَ الفَّخَّارِ
أتْعَبُ … فأُسُندُ ظَهْري على جَذعِ نَخْلَتِكِ
أقولُ نامي حبيبتي … نامي وقلبي مُسْتيْقِظ ٌ
أنا قُرْبَ حُلْمِكِ وحولَ سرِيرَكِ أحرُسُكِ
ثمَ أزْرَعُ تَحْتَهُ قَلْبي
وأقولُ لِلْمَطَرِ إبْتَعِدْ …
كيْ … يَعْلو بَنَفْسَجُها … إلى عرْشِ كَرْمِلها …
لِقِبَابِها العالِيَةِ … وسَمَاءِ سَمَائِها …
مِثلَ مَوْجِ البَحْرِ تَغْسِلُني … تأْخُذُني لِحائِطِ حُزْني
الى بلدي هناكَ … كي أسْتَريحَ..
تحية لعندليل ينثر اللؤلؤ من قمة جبال الكرمل لتعانق إيجادها وترسم بلسما لجرح نازف فوق شجر الأرز وجبل الجرمق ينتحب أحرف جفراالتي أعطتها نكهة برتقال حيفا وموز اريحا وعنب الخليل وزيتون القدس وجميز غزة .وزمرد ومرجان ام الرشراش.لك منا تحية معطرة بالتقدير والمحبة والمتعة لهذا العطاء المبدع ويسعد اوقاتك عزيزتي