مشوار اليوم مع د. قاسم قاسم :
الشاعر عصام العبد الله
-×-×-×-×-×-×-
عصام العبدالله.
بمناسبه رحيله الرابع.
وصفه سعيد عقل( بإله الشعر).
وهو الهتيف في صوته وحضوره، والذي لم يمش يوما على قدميه في تظاهرة، بل محمولا على الاكتاف.
الديواني المقل في شعره، كتب الجملة التي لا تشبه احدا، واللقطة ، التي اعتبرها الاكثر تعبيرا في الشعر.
وعالمه كما تذكر فاطمة رسلان في احدى المقابلات:
ينتمي الى كوكب جميل،اسمه الارض، ويقيم في بيت مصنوع من افكار جميلة، يقيم في غرفة اسمها العدالة،ثم ينام على سرير اسمه الذكاء،ويجلس الى مكتب اسمه الكسل.
يقول عصام عن نفسه: انا شاعر، اشتغل قليلا، والعب كثيرا، في المقهى اكون حرا.
وعندما خلت الساحةمن حضوره المفاجئ رثاه الشاعر شوقي بزيع قائلا:
ان الضحكات التي خلفتها وراءك تهيم على وجهها في عزاء العالم، الدعابات والطرف اللماحة لن تجد بعد من يرتجلها في غياب الساحر.
واعتبر الصحافي والشاعر عقل العويط .
ان الموت لا يليق بشاعر، فكيف اذا كان الموت قد اختار شاعرا له في المحكية اللبنانية مكانة عريقة.
بينما الشاعر زاهي وهبي قال: من منا يخال بيروت لعقود خلت بلا عصام العبدالله.
ويعلق الفنان مارسيل خليفة قائلا:
تمدد على العشب، لن يوجعك شيء بعد الان، فجسمك فرح عار.
الا تذكر يا عصام انك كتبت في احدى قصائدك.
ونرش نتفة عاتراب العمر…
بوابة الموت معمولة من حجر ياقوت،
وبتفتكر مرات إنا عالية مابظن الموت أوطى من سقف تابوت
تتفوت بدك تنحني وتوقع ويلمك تراب الارض.
وتبقى ذكراهم تحيا فلا تموت . يذهب الجسد والروح ويبقى الإرث للأوفياء امثالكم ليعيد نبض الحياة لكل كلمة وشعر وضحكة وجلسة عاشت وما زالت ببصمة يده التي بقت للماضي والحاضر والمستقبل . جميل جدا دكتور قاسم قاسم.