صنّاعُ الوفا
إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حكاما وشعبا في عيد الاتحاد الخمسين
همْ دوزنوا الرمـلَ واحاتٍ
وأشرعةً
وســـاد من قبلهمْ ريــحٌ وأضــــدادُ
وعلّموا الأرضَ أن تختالَ
شامخـةُ
يزهو على طهرهــا فكرٌ وأمجــادُ
مذْ قال زايـدُ هذي الأرض
واحدةٌ
كــلُّ التواريخ صاحتْ أنت ميـلادُ
ما كان قبلكَ وهـــمٌ
قد أطحـتَ بهِ
وجـئتَ في ركبــــكَ الأيامُ أجيـادُ
أسّستَ للعـدلِ
سلطاناً وبوصلــةً
وكلُّ يومٍ مضى مـذْ جئتَ أعيادُ
خمسون مرّتْ
كأنّ الأمسَ حاضرُنا
واليومَ مستقبلٌ للنـور ينقادُ
كلُّ الإماراتِ هذا اليومَ
هاتفةٌ
ما غبتَ عنّا ، شيوخُ العزّ آسادُ
جمعتَ كلَّ بلادِ النور
في بلدٍ
وفكرةُ الخلقِ إنشاءٌ وأبعــادُ
هنا الإماراتُ
أعني ها هنا وطنٌ
لكل قلبٍ بهذا الحبّ يزدادُ
حكّامُكِ الحكمةُ الأبهى
منارتُهمْ
تداولَ الفَضلَ أبناءٌ وأحفـادُ
علّـوا على الرملِ أمداءً مجنّحةً
ودولة العزِّ
في هذي الربى شـادوا
فيها الزمانُ أصالاتٌ
وعصرنةٌ
تراثُ قومٍ على حرث السّنا اعتادوا
أمّ البلادِ وحضنُ الوعدِ مذْ رفعتْ
رايَ المحبينَ
مذْ أهلُ النُهى نادوا
قاموا لرفعِ بناءِ الخير
فارتفعتْ
فوق السحائبِ آياتٌ وأورادُ
خمسونَ مرّتْ
كأنّ الآنَ قد بدأتْ طلائعُ المجدِ
صنّاعُ الإبا عادوا
محمّدانِ هما للمجد
حاضنة ٌ
للفكر ملحمةٌ للعدل ميعادُ
يا دولة الوحدة الأسمى
بنا فرح
أنّ الاماراتِ للعاصين إرشادُ
لبنان في غفوة الإعصار منتظرٌ
مدّوا له الكفَّ
فيه الشوق وقّـادُ
وحرّرِوه من البلوى
فلا سندٌ غير الامارات
حين الرفق أسنادُ
ظلي على قمة الإشراقِ
وجهتنا
عشاقكِ اليوم يا أرضَ الوفا زادوا
( الشاعر عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه)