” تعالوا أحدّثكم عن حزني “
قصيدة للعميد د. محمد توفيق أبو علي
-×-×-×-×-×-
تعالَوْا أحدّثْكمْ عن حزني
عن حُلُمٍ كان يؤنس كلّ عَيْنِ
بان حتى عشّش في الجفونِ غرابُ بَيْنِ…
لا تسألوني بسمةً
أو زخرفًا مِنْ بيانٍ ضاحكٍ
وخُذُوا مِن خزائنِ ماضيَّ ما شئتمْ من القهقهاتْ
تعالَوا… واسمعوا أنيني، وهذه الآهاتْ
وتمهّلوا… سوف أغفو… أهادن حزني، وأمضي إلى غابة الظّنّ، أبحث عن شُبهةٍ ليقينْ
وهناك قد أُولم روحي فراشةً
تهْفو لها ذبالةٌ عطْشى لقنديلٍ صامتٍ
أو يخضرّ لها ربيعٌ قاتمٌ
أو يَفيق بها- من ذهولٍ- نشيدٌ ضريرْ
يسكنه الحنينْ
ويسأل أيّانَ لبنانُ الكبيرْ؟
… أجيبوني: أين لبناني؟
أو دَعُوني أخْبِرْكُمْ أحزاني!