ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
طارق آل ناصر الدين ديوانا : قصائد ضاحكة ( الجزء الثاني ) … قراءة للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/05/19
” مرايا القمر ” نصوص نثرية للكاتبة الكويتية عالية شعيب 2025/05/15
سأبقى ظِلَّك الأبديَّ  ” قصيدة للشاعرة مجد سيطان العقباني 2025/05/15
التالى
سابق

الكاتبة غادة رسلان شعراني تقرأ في ” أنا .. بيروت ” للشاعرة ميشلين مبارك : ” تكتب الصمت على دروب تحتفل بالضوء “

الكاتبة غادة رسلان شعراني تقرأ في ” أنا .. بيروت ” للشاعرة ميشلين مبارك : ” تكتب الصمت على دروب تحتفل بالضوء “
منصة: شهرياد الكلام
20/11/2021

    الكاتبة غادة رسلان شعراني تقرأ في ” أنا .. بيروت ” للشاعرة ميشلين مبارك ” تكتب الصمت على دروب تحتفل بالضوء “

    تهدي شاعرتنا ديوانها إلى بيروت … الروح المشرقة من النور والقيامة المزهرة بعد الدمع لتغدو شاعرتنا الزهرة التي تنبت في كل الفصول …
    في بيت طفولة شاعرتنا فاح عطر الغياب لكنها استمدت الدفء والحنان من حكايات جدتها وأبطالها وعصر الزيتون وضحكة الصغار فامتزج الحب بالزيت وذاب بصدى الصلاة في الوادي …
    عاشت شاعرتنا منذ طفولتها مع إيمانها وبخور بيت جدها ونذور أمها التي اكتنزت بتضرعاتها واغتسلت من المياه المقدسة …
    لم يعرف بيتهم الطائفية ولم يميز بين الفقر والغنى فكان سلاحهم المحبة والصلاة والعلم …
    كان الانتماء الحقيقي إلى الأرض-لبنان-بيروت هو الانتماء إلى الأصالة-إلى النور-إلى الحرية فباتت بيروت هي شاعرتنا وكل من يقرأها وكل أبناء الشعب …
    وصفها الأستاذ (نعيم تلحوق) بامرأة القلق الدائم ، المحرورة مع إيقاعاتها المختلفة ، قلمها مفعول في فاعل اسمه (ميشلين مبارك) …

    الشاعرة ميشلين مبارك


    رغم قلقها ترقص ابتسامتها على خديها ، هي ابنة جبل لبنان تمارس تقواها بعلانية ، بمفهومها المدني للوطن تقرع جرساً وتؤذن حباً فنصوصها برأي (الأستاذ تلحوق) تشعل أمنية في فضاء الأغنيات …
    شاعرتنا بيروت المدينة المبللة بالحزن الهاربة من عبودية الحب تكتب قصائدها على جدران الذكريات لتكتب صمت الشعب على دروب تحتفل بالضوء ، هذا الشعب الذي يسكنها وتسكنه ، تدعوه ليحرك الوقت قبل تحرك رمال الجوع وتشابكها ، فالدمع يشفي الحزن لكنها تدعوه قبل بزوغ الدمع .
    تهدي وطنها خفق الحرف ، عصف الفكر ، وجه النور ، اتكاء الفلاح على تعب يغسله المطر و مراكب محملة بالقصائد
    تهديه خبز الصباح للجياع في مدينة مغناج رقصت حول الفرح والحزن أبجديتها ، تهديه عطر حبيبها في الأحلام الصامتة وقصيدة الخريف في شعر ثائر لحب يغفو ويصحو في قلبها ، لوطن من وهج وضباب …
    تقول لصديقها الشاعر أنهما لا يتشابهان في الدمع والمنفى والحنين فهي قد حرمت من الحج إلى بيت جالا ، إلى فلسطين وهو قد عانق بيروت يغازل شوارعها ويتسامر مع مقاهيها فكتبها قصيدة
    أما مدينته فصارت كنيسة تأخذها إليها صلوات الرحيل …
    بينهما فضاءات لا تنتهي وطرقات تتلاقى فيها الحروف ، بينهما رياح توحدت فيها أبجديات الأوطان ، وشاءت سنابل القمح أن تجمع الروح …

    ( أنا ….بيروت ) للشاعرة ميشلين مبارك


    مازالت شاعرتنا تحبو أمام حبها ، يضيق بها الكون وتصمت أمام جدران الصلاة ، تحيط بها أقبية الخوف ، تتوسل النور وتشيخ وأصوات الأرض مبهمة …
    يتآكل الوقت شاعرتنا فتخاف الساعة وعقاربها التي تتحول إلى أخطبوط يمتد إلى رأسها ، يتنفس ، يحيا على وقع نبضات قلبها فتصارع الموت ، تهرب ، تُسجن ، تذوب و تتحول إلى نبضات مسروقة من الحياة …
    الأرض جنين والشمس غامت وتعاظم الغضب ، أمطرت أولادها بالصلوات فخضع الليل لأصوات الفرح ونبت القمح وصارت الأرض قيامة …
    تبدأ شاعرتنا وعي الحب بكلمة (أحبك) من أول السطر وتنتهي بها فتنهمر الكلمات لتضيع كطفلة في ثوب العيد تخاف السقوط وتشرب وجعها …
    جفّ الحب و بردت قبلاتها و فاح عطر الغياب من جسدها ، تنفس الانتظار ثقيلاً والحروف تنزهت طويلاً لكن كلمة واحدة شريدة تروي ظمأ القصيدة (أحبك) تبدأ ولا تنتهي …


    أنبأتها العرّافة أنه يحب نفسه أكثر مما يحبها فقد تركها وحيدة في عتمة القصيدة تستغيث بلا رجاء وهو يتأملها …
    ألا يعلم أن حبه هو الضفاف والنجاة ، وأنها لا تؤمن بالعرافات …
    حبيبها يشبه الثورة فهو المُشرق في غضبه ، تقترب منه لتجد حريتها ، كطفلة معجبة بأمير الحكايات ، يخيفها حلم الفرح فما يلبث الحزن يوقظها ، تُبكيها قصائد الغزل فهي تعلن الجفاء بين الأحبة وتتجمع أوقات خيبتها ، تلملم صرخات الدمع وتنساب صوتاً في الفراغ وخطواتها تخاف الظلمة ، وحده حبيبها يضيء عمرها المحترق فترسو قصائدها فوق خصل الشمس وتحلم القبل بثوب العرس …
    باحت للبنفسج بسرّها فكساها اللون بدفئه وبزغت بهجتها ، زيّنها بمشاعر التمني ، متّعها ببدايات الصبا و طيّبها بنور الألم
    مع حبيبها يلتئم جرح الغياب وتنطلق الألوان تغني …
    تبادلا الأعذار والسلام والكلام وسقطت الدموع الصامتة لكن أحلامها سكنت الريح المتمردة ، لا بوصلة ولا نجاة …
    عندما تثاءب طلب إليها النوم على صدره
    لكنها تخاف الناس ، الجنون والغليان فانتهى اللقاء ولم يكتمل الحب ، تثاءبت ، فغفت على صدر القصيدة …
    بين مقولة /ربما يأتي/ و مقولة /ربما لا يأتي/ فاض الوقت على شفاه الفنجان و ذاب الحب في مقر الانتظار …
    يردد الحبيب على مسامع قصيدتها أنه -يموت فيها- وهي تجمع دموعها وأشواقها ، تخبىء قبلاتها في راحة يديه و تنثر صلواتها في صدى صوته ليعبر أدراج الحياة …
    بالله عليه كيف يموت بها وهي في موته قيامة وهو لظمئها سعادة ، في روحه وطن وفيه بذور الخلود …
    قناعة شاعرتنا أن النور يأتي من باطن الأرض وينادينا الفرح من جدار الصمت فلا شيء يحجب وجه النهار ويمنع الشمس من الانتصار فلندع أنفسنا في أقبية الحزن و نكتب قصيدة الأشجان ، نضحك مع بكاء الأمطار ليتحول الألم إلى ثمار ويصير الوجع أنين أشجار  ينزف الحنين مواسم أشعار …


    عينا حبيبها تشبهان شموخ بغداد في مقاومة الحزن وجمال بيروت في ثورة زاهية الألوان ، تتلاقى المدن في عينيه ، تلمع في مساءات القاهرة لا يقهرها سلطان الضجر ، تحمل ثقافة قرطاج ، في بريقهما ذكاء فلسطين وسحر الشام كشابة دائمة في العشرين ، عيناه تحمل وحدة عُمان وهموم العرب أجمعين فكيف لها أن تقرأ عينيه بعيداً عن حب الأرض وإغواء الياسمين وكم من كلمة تائهة تبحث عن عينيه لتكتب قصيدة الحرية  …
    ترفقي به يا شاعرتنا ياشاعرة قصائد الغزل فقد اعتاد رتابة الأيام وضجر الفصول وقوافل الذكريات …
    ماذا يكتب لشاعرةٍ تُحوّل الحزن إلى فرح ، تغفو كلماتها على ورقه لتوقظ الوهج ؟
    ماذا سيكتب ولم يعد للعمر متسع لغير قصيدة تنساب في سماء عينيها لتسافر أناه ؟ …
    في قانون شاعرتنا ماكان الرجل لولا المرأة فهي أنشودة تغني بأنها الكرامة ، والوفاء ساكن ظلها ، أنها في ليلة العرس حلم التمني ، عطر الأمومة والحب ، أرزة في الأرض …

    الشاعرة ميشلين مبارك وغلاف ديوانها


    تعتري شاعرتنا رغبة في البكاء فخيال الابتسامات يهزأ بها ، تأخذها الرياح في سفر حزين تسقي ظلال الحب من بعيد ، ترى ثماره في الراحلين لتبدأ الحكاية من جديد …
    الوحدة موجعة كدحرجة الصخور لكن وجهها يناجي ينابيع النور ، وجهها في الريح والريح تلعب بالأشكال ، صلواتها تختنق في الغياب ويظل وجهها يحلم بالضياء …
    تعلمت من الغياب أن تعيش مع ظلها وتتصالح مع ذاتها فالصمت لغة الكون والألم زهرة مغروسة في جسد الوطن والرمال المتحركة في روح الشعب …
     عبادة الأشياء ، الكواكب المخادعة ، الأمطار الفاسدة هي الهزائم والمآسي …
    صنعت طائرتها الورقية لترسلها عساها تعيد أباها من الغياب فمضت بين أيدي السكون ، عبثاً أطفأت الخوف في نفسها وأرهقها الانتظار لتظل على شرفة ذاكرتها طفلة تبكي وصوت الريح يرقص …
    تمسكت شاعرتنا بأغصان الزيتون ليحملها النور إلى ينابيع الضياء مخافة السقوط ، حتى نمت الأشجار صلوات تلامس أنفاس السماء لتكون وطنها وتسمع فيها صدى الحنين ، ترى أزهار ضحكاتها ويشفيها الزيت من الوجع ، يمسح جبين قصائدها بالطيب ، ولم تعد تهاب السقوط …
    بين قصائدها النثرية أهدتنا قصيدة باللغة المحكية يوشوشها فيها حبيبها أن وجودها صلاة وأنها روح مقدسة لتعلن فيها أن محبته كل الدني … عَ مفرق طريق ياريت منلتقي …
    كما تتحفنا بشذرات تطلق عنانها كومضات فتبوح لنا أن أبجدية حبه هي كل لغاتها وأن الشعر يفوح من عينيه كلما التقت به ، حين تراه تغدو كالشرق في حالة ضياع حين تعبر بها عواصف حبه ، وحين تنتهي معركتها تغلبها شمس حبه ، فهي جددت جواز سفرها إلى عينيه ، هو ليلها وغفوتها ونهارها وصحوتها فالعمر لا يكفي للحب
    فقد دخلت إلى امتحانها بلا قلم وخرجت بوثيقة ولادتها فهو الأقرب إليها من نفسها ، وما أجمل الإنسان حين يتحول إلى قصيدة …
    في الوطن تحولت وجوه الناس إلى صفحات بجملة واحدة (النهاية التعيسة) أما شاعرتنا فهي جُملته بكحل العينين و بضحكتها المجنونة فقد كحلت عينيها بمفاتن بيروت وغدت الأم ال (نحن) في الفرد ، عساه الحزن لا يفضح أمرها …
    تختم شاعرتنا ديوانها بمقال عن الكورونا لتستنجد بالطبيعة الأم لأنها البياض الوحيد في ظل كل هذا الزيف لذا فهي تتحلى بالصبر وتستشهد بآية من الإنجيل المقدس : ” من يصبر إلى المنتهى … يَخلُص ” …
    نراها الصابرة التي تقف في الظل تبحث عن المعنى بحريتها التامة علها تعبر إلى الضفة الثانية …
    شكراً جميلاً الرقيقة والراقية الشاعرة والإعلامية ميشلين مبارك لبيروتك … الأنا فيك … لجمال روحك فيها وجمال روحها فيك …


             ( الكاتبة:   غاده رسلان الشعراني)

    الكاتبة والشاعرة السورية غادة رسلان الشعراني
    المقال السابق

    أمسية ” تراتيل المدينة “لصالون السرايا ” في تونس : عرسٌ للشعر والموسيقى وتكريمات على وقع باقات الزهور

    المقالة القادمة

    الشاعر زياد عقيقي في لقاء ” ورد الكلام ” مع كلود صوما : ” السماء الشعرية أعلى من أبراج القصيدة القديمة. .”

    تعليقات 1

    1. عبد الله هجام.المغرب says:
      3 سنوات ago

      إنه تعليق في المستوى الآءق اتمنى لكما المزيد من العطاءات
      تحياتي اليك استاذتي والشاعرة المرموقة غادة رسلان

      رد

    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

    ميزان الزمان

    محتوى إعلاني:

    ADVERTISEMENT

    ذات صلةمقالات

    الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله
    شهرياد الكلام

    الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله

    06/05/2025
    مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة
    شهرياد الكلام

    مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة

    11/03/2025
    “السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد
    شهرياد الكلام

    “السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد

    18/12/2024
     الناقدة أسماء الشرقي :  دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري
    شهرياد الكلام

     الناقدة أسماء الشرقي : دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري

    15/11/2024
    د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان
    شهرياد الكلام

    د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان

    15/11/2024
    ” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق
    شهرياد الكلام

    ” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق

    24/08/2024
    المقالة القادمة
    الشاعر زياد عقيقي في لقاء ” ورد الكلام ” مع كلود صوما : ” السماء الشعرية أعلى من أبراج القصيدة القديمة. .”

    الشاعر زياد عقيقي في لقاء " ورد الكلام " مع كلود صوما : " السماء الشعرية أعلى من أبراج القصيدة القديمة. ."

    لا نتيجة
    عرض جميع النتائج
    • الصفحة الرئيسية
    • امسيات
    • قصائد
    • شهرياد الكلام
    • ومضات وأدب وجيز
    • حكاية و قصة
    • مسرح
    • للمساهمة في النشر اتصل بنا