الصَّدَى الْبَار…
لَمْ تَكُنْ زَيْتًا!
تِلْكَ الدَّمْعَةُ الْهَيْمَاءُ الْمُجَنَّحَةُ كَالصَّافِنَاتِ الْجِيَادِ فِي خَيَالاتي، الْمُنْفَرِطَةُ كَسُبْحَةٍ ارْتَحلت إلى مَلَكُوتِ الشَّغَفِ الْمُرَادِفِ لِلْمَوْتِ، عَلَى سَرِيرِ الْمُسْتَحِيلِ.
الْمُنْفَلِقَة، كَالْحَبِّ وَالنَّوَى فِي مُزَاجِيَتِي الْمُفرطَة، ابْتِسَامَتِي الْمُنْطَوِيَةِ عَلَى سُخْرِيَةٍ،
لَاءَاتِي الْمُولَعَة بِالصَّدَى الْبَارّ لِلْأَنَا الْمُدَلَّلَةِ فيّ انَا النَّرْجِسِيَّة الْمُقْتَنِصِة لِلْبَصَرِ من جنائن الْمَنْفَى كَالطَّاوُوسٍ.
لَمْ تَكُنْ زَيْتًا! حَتَّى اسْتَأْثَرتْ بِالضِّيَاءِ لِتَشْرُقَ بي بِالْقُرْمُزِيِّ النَّازِفِ وَمَا يَشِعُّ مِنْ سلَافٍ نَابَت فِي الْمَرَايَا
فِي لَحْظَةٍ هِسْتِيرِيَّةٍ وَانْكِسَارٍ اشْبَهْ بِقِيَامَة
يسْتَفِزُّنِي ويسْتَفِزُّنِي، إِلَى فَرْدُوسِي الْمَفْقُود
الَى سَبْعِ سِنِينَ سَنَابِلَ حُبٍّ حُبْلَى بِالْفَرَاغِ،
إلى صفْصَافَة بَكّاءَة تَتَفَقَّدُ الظِّلِّ النَّائِم فَوْقَ الْعُمْقِ السَّحِيقِ ، تعْتَذِرُ لِلْغُصْنِ الْكَسِيرِ عَنْ زَوْبَعَةٍ مَذْنبَة.
لَمْ تَكُنْ زَيْتًا، بَلْ دَمْعَةً هَارِبَةً إلى غَرَقٍ مَا، الَى رَكْمَجَةٍ مَا، إِلَى الشَّفَقِ الْبَعِيدِ الْبَعِيد.
( بقلم.الكاتبة والشاعرة نسرين الصايغ )
نسرين شعيب الصايغ
لبنانية الأصل /طرابلس الفيحاء
وشاعرة في المهجر /استراليا
عملت كمذيعة تلفزيونية في مدينة طرابلس الفيحاء وباتت مولعة بالشعر والنثر والخواطر..
صدر لها ديوانان إثنان
“ضيف المساء” ٢٠١٨
“لا تسلني عن غدي “..٢٠٢٠
بالإضافة إلى نجاحات مشاركاتها العديدة في مجال الكتابة والنشر الواسع على النطاق الورقي والمرئي عبر شبكات التواصل الاجتماعي والجرائد القيمة .
“الموسوعة الكبرى للشعراء العرب”
المشاركات الشعرية:
“فارسات الشعر والكلمة”
“وديوان العرب”
__ــــــــــــــــــــــ