مروان نجار في سوق الملح
خاص " ميزان الزمان" / كتبت الشاعرة حكمت حسن :
حل المبدع الكبير مروان نجار ضيفًا على منصة ” سوق الملح ” حيث عرض ملمحًا عميقًا عن تجربته مع التلفزيون، والمسرح، والسينما، والإذاعة، والكتابة، بين من خلاله البدايات، والصعوبات، والتحديات التي اعترضت الطريق طوال مسيرته الابداعية التي بدأت منذ عقود، بين تلفزيون لبنان وال “ال بي سي ” والمحطات العربية، مفسرًا حجم الجهد الذي يحتاجه المشاهد العربي ليحصل على مادة ابداعية تليق بالإنسان، وسط تجاذبات التسويق والرقابة والرعاية والتمويل.
كذلك عرض الفروقات الدقيقة في تقنيات الكتابة بين المسرح والتلفزيون والسينما والكتاب، ثم تحدث عن نقاط القوة في بعض الدراما العربية، ونقاط الضعف، خاصة في قضية النجومية التي تصنع ظاهرة شخصية، ولا تؤسس لمسرح أو دراما او سينما تأسيسية في الوطن العربي، الحال الذي ينتج عنه محاولات فردية تنتهي بغياب أصحابها كأفراد..
وكان للضيف المبدع طرحه الذي تميز بدسامة القضايا التي تناولها، وبسلاسة الاسلوب، وحيوية التناول، وقد قدم توصيفه المنزه عن الانحياز لفترة التلفزيون، وفترة السينما، وفترة البحث عن خشبة مسرح تحمل مواصفات المسرح الحقيقية في لبنان، والتي لا تتوفر إلا في كازينو لبنان، ثم تحدث عن دخول شاشات عالم التواصل ومحاولات الدخول من خلالها إلى المشاهد العربي والعالمي.
كذلك عرض الدور السلبي الذي تلعبه السلطات من خلال تهميش الجمال والإبداع عبر المناهج الدراسية، خاصة تلك التي كانت تذيِّل الفنون الجميلة في آخر اسم وزارة التربية، يوم كان اسمها وزارة الترببة الوطنية والفنون الجميلة.
كما تساءل عن الكم الهائل من اللوحات الفنية التي امتلكتها وزارة الثقافة في لبنان عبر عقود، والتي اختفى بعضها، وسرق بعضها لصالح مسؤولين فيها، واتلف بعضها.
في نهاية اللقاء عبَّر المبدع مروان نجار عن قلقه من الواقع الفاسد فكريا وسياسيا في لبنان، والذي يحجب عن المبدع والمثقف القدرة عن التخمين في مستقبل لبنان.