تونس- خاص ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت :
هل فعلا من جرحها تزهر؟؟
لم أكن أعرفها،،، غير انّي أحسستُ أنّها موجودة في حياتي من سنين طويلة،، انسانة طيّبة تصنع بل تخلق السعادة والثقة في نفس الذين حولها ، فلا تراها إلاّ مبتسمة مليئة روحها بالنجمات التي لا تبتعد عن قولها ومداخلاتها القيّمة في كل لقاء يجمع أصحاب الأقلام.
إنّها الشاعرة الناقدة والإنسانة اللطيفة: كوثـــر بلعابي…
قصائد الديوان خفيفة الوقع على المتلقّي لا تُشعرنا بالملل ولا بالنفور من عدّة جوانب إيجابية :
أوّلها الخط الواضح وهذا مهم جدا فهناك بعض الكتب حجم خطّها صغير يتعب القارئ وقد تفطّنتْ صديقتنا كوثر بلعابي لهذا الجانب ممّا جعل القراءة سهلة ومريحة.
ثانيا، اللغة السليمة وهذا لا شكّ فيه فهي أستاذة لغة عربيّة مما جعلنا أمام نصّ ثابت بلغته وجمالية تشكيل النصوص..كما أن الشاعرة جعلتنا على بيّنة من تواريخ جميع القصائد إذ ذيّلت كلّ قصيدة بتاريخها فاستنتجتُ أنها تكتب منذ فترة طويلة وليست جديدة على الساحة الأدبية.
نصوص جميلة ذات قافية محبّبة وتلقائيّة وليستْ مسترسلة أو مفتعلة فهنا نحن أمام قصائد تناغميّة فكوثر بلعابي حريصة أن ترسم حروفها بعناية وخبرة فنان تشكيلي فملأتها صورا ونزياحات وأحاسيس صادقة ورقيقة جدا فكأنّها غيمة شاردة وجدت تلك السماء التي تبحث عنها فاستقرت عاليا تُسقط علينا ورداً وحبيبات أنجمٍ…