اختار لكم موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت مقطعا من صفحات الأصدقاء كتبته الإعلامية والكاتبة :
ندى حطيط
وقالت فيه :
“مدينتي أقلّ من البقاء”..
جملة كتبتها يوماً، فصارت قرينتي، تمشي معي في شوارع بيروت، تقف معي على محطة البنزين، تجلس معي في المقهى الفارغ تماماً من أحبائي، وتقف معي على درابزين المنارة، شاطئي الذي أزوره يومياً لأزيده ماءً طازجًا على شاكلة بكاء،
كم صعب أن تلفظنا مُدننا، أن تجعل مناّ بشرًا على هيئة “مغتربين”
تلك الغربة التي لم تكن يوماً مكانًا ولا زمانًا ولا جواز بريطانياً،
تلك الغربة التي تعتري الروح والعظام.
نعم يا علي العزيز ..
أنا مغتربة مع عميق الخيبة
أترك غربتي في بريطانيا
وآتي إلى بيروت
تلك الغربةٍ الأكثر وجعًا
تلك، التي تشبه قيامة الموت
يقوم ليموت
من جديدٍ وجديدٍ وجديدْ ..
أيّ لعنة تلك يا علي عندما يكون وطنك “أقلّ من البقاء”؟
وأيّ ارتباكٍ يصيبني مع حالة وجود بشر أنقياء مثلك في وَحلِ هذا العالم ؟
كتابة أو مقالات أو شعرا. فكلما قرأت لهذه الإعلامية والأستاذة أشعر أنه لا يزال لنا من الجيوش الأقوياء بين أصابعهم أسلحتهم يدافعون عن الأمة ويحمون لغتها تحياتي لهذه الإعلامية ولكل من يتحفنا بمقالات أو ابيات شعريه أو تحليلات لمواضيع كانت اجتماعية سياسية أو اقتصادية.