حلم
أحلم بشخصٍ لم ألتقه …
أعلم أنّه لن يأتي!
أُسائِلُ الأحلامَ
ما سِرُها
ما لونها
لماذا تغوينا
تستدرجنا
حين على مرافئِ أمانينا
ترفُض أن ترمينا!
ولماذا يبدو الحلم في أذهاننا
مثل الماء للعطشى
لكنه لا ينساب في لينٍ
ولا يروي؟
مثل فضاءٍ
يحمل على أكتافه
غيماً
داكناً
يوهمنا بعاصفةٍ
لا تُبقي
لا تَذَرْ
وحين نُكسِّر طوّق الصخرِ
نُشرِع للريحِ ذواتنا
نطلعُ من صمتِ ظلالنا
وجلودنا …
لا رذاذٌ ساقطٌ
ولا مطر يجري.
( الشاعرة كاميليا نعيم / سيدني / اوستراليا)