وهذي البلاد
كأوهن من خيمة العنكبوت
تداري بكاها
بسجع كسجع الحمام
تسافر في الجوع شرقا وغربا
كأنفاس حلم قديم
ييمّم شطر الحصاد
ومامن حصاد
لنصلب بالأرض جوعا
ويسهر في غفلة الريح
جذع النخيل
يراقص ظل الحصاة… ويمضي
بحشرجة كاللهاث
يدغدغها الجوع نارا تلظى
إذا وطئت من جنوب الحصاد
وجاء مخاض البلاد
مكانا قصيا
وشدوا إليهم بأطرافها ثم قالوا
اصنعوا الفلك قبل أوان الرحيل
قالوا سنأوي إلى أمم .و جهات
ستعصمنا من سقوط البلاد
ويشدو النخيل
أنشودة العابرين
إلى وطن لفه الجوع
والانتشاء بأرض
يمد لها البحر أنفاسه في الزحام
ويضحك ملء الرياح
على سمرة الليل في كفها
حين همّوا إليها وماتركوها
وماقتلوا ثورة الكادحين…
وماصلبوها…
ولكنها شبهت
للذين تمنوا سقوط البلاد
————————————————–