ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
د. قصيّ الحسين في مونتريال : فضاء المقهى 2025/06/10
الكاتبة سمية تكجي تقرأ ” حكم وديم ” للأديبة إقبال الشايب غانم : صوت أدبي يانع كالحياة 2025/06/10
نظام مارديني يقرأ مردوك الشامي : شاعر يلحن قصائده بموسيقى الوجع والحب والأمل 2025/06/07
التالى
سابق

” الهمّ المدرسي .. ” عنوان مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

” الهمّ المدرسي .. ” عنوان مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين
منصة: كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )
18/09/2021

    الهم المدرسي

    بدأ الهم المدرسي في لبنان، مع بدء العام الدراسي. حديث الناس هو الهم المدرسي، أينما إجتمعوا: في بيوتهم. في السيارات والحافلات المتبقية لنقلهم. في الأسواق التي خلت إلا ما ندر، من البضائع. في النوادي والمقاهي، وعلى الأرصفة، وفي الساحات التي تجمعهم.
    لا حديث اليوم بين الناس، إلا الحديث عن هم المدارس والجامعات.
    حديث واحد يدور بين الناس: عن إنطلاق العام الدراسي، وعن الغيوم والهموم التي ترافقه، إبتداء من القرطاسية والكتاب. وصولا إلى نقل الطلاب. ناهيك عن الأقساط المدرسية بالدولار. وعن الدراسة في ظل إطباق العتمة. وعن التحول في الدراسة، بين الحضور إلى المدرسة، والتعلم على اللوح المدرسي، أو المتابعة من بعد على الشبكات.
    بدأ الهم المدرسي، عند الأهل. بدأ الهم المدرسي عند التلاميذ والطلاب. بدأ الهم المدرسي، في المدارس والجامعات. بدأ الهم المدرسي يثقل وزارة التربية. يخيم عليها مثل جو معتم ثقيل. مثل غيوم تشرين. أو مثل هموم الفلاحين في المدن و البلدات والقرى، وهم بلا طحين.
    مأساة جديدة تضاف إلى مآسي الأهل: لا يجدون مدرسة قريبة لأولادهم. لا يستطيعون شراء حقيبة مدرسية، إلا بالملايين. يعجزون عن شراء الكتاب الأجنبي، لأنه باليورو وبالدولار. ويعجزون عن شراء الكتاب الوطني لفقدانه في المكتبات، وإذا ما وجد، فهو بمئات الآلاف من الليرات. مثل الطوابع البريدية، ومثل فقدان إخراجات القيد، ومثل فقدان الجوازات، وفقدان الهوية. صار كل ذلك مثل تنكة المازوت و تنكة البنزين و ساعة الكهرباء، يباع في السوق السوداء.
    الأهل يعجزون اليوم، عن تأمين “عروس” من الزعتر، أو موزة أو تفاحة أو دف من الشوكولا، أو حتى “ترتينة” صغيرة، لصغيرهم، أو حتى عبوة ماء، أو عبوة عصير، يسد بها رمقه، في الملعب، في إستراحة قصيرة بعد نشاط مدرسي هزيل.
    مدارس كثيرة، قررت إلغاء “المريول” المدرسي بحجة التوفير على الأهل. إنكشف الأهالي بعريهم، بعدما نزعوا عن أولادهم مريولهم اليومي.
    لا طاقة لأهالي التلاميذ، أن يجددوا ثياب أبنائهم كل يوم. ذهبوا بالمريول، ليظهروا عريهم الطبقي.
    “الهم المدرسي” اليوم، يخيم على الأهالي: زادت أجور الأوتوكار أضعافا مضاعفة. زادت أسعار المحروقات، للتدفئة والسير بالعربات. بلا خطة نقل، وبلا بون دعم. حل على الأهل، هاجس البعد عن المدينة. هاجس البعد عن المدرسة. هاجس وصول أبنائهم إليها. هاجس حقيبتهم المدرسية الفارغة، إلا من الدموع. صارت الحقيبة المدرسية تحتاج لعشرة ملايين ليرة في الصفوف الإبتدائية. لشراء القرطاسية والكتب المدرسية.
    صارت الأقساط المدرسية، مطلوبة بالدولار.
    قضية وطنية واحدة، توحد اللبنانيون حولها: كيف يواجهون عدوا شرسا، عدوا وحشا. أفلت عليهم بلا مسؤولية، بلا رحمة إسمه الغلاء، على أبواب العام المدرسي.
    تلاميذ وطلاب لبنان، هم اليوم في إمتحان مع أهلهم مع مدرستهم مع وزارتهم مع حكومتهم مع دولتهم مع جمهوريتهم، مع “بيهم”، “بي الكل” مع أبيهم الذي في السماء: كيف يصلون إلى المدرس، كيف يقطعون العام المدرسي، قبل الإمتحان. كيف يحصلون على الكتاب المدرسي. كيف يحصلون على القرطاسية. كيف يدفعون القسط المدرسي، كيف يدفعون أجرة الأوتوكار. كيف يأخذون معهم إلى
    المدرسة، ترتينة اللبنة، ترتينة الزعتر.
    “الهم المدرسي” اليوم، مثل صخرة على صدور الأهل: كيف يدفعون الرسوم والأقساط. كيف يوصلون أبناءهم إلى مدارسهم وجامعاتهم. كيف يؤمنون لهم القرطاسية والكتاب. كيف يؤمنون لهم الوجبات اليومية، من جبنة ولبنة وحبة زيتون، ورغيف خبز. صار كلغ اللبنة أكثر من خمسين ألفا، فما بالك بالجبة التي حلق سعرها في الآفاق. صارت الأسعار نارا تحرق قلوب الأهل وقلوب أبنائهم، قبل إحتراق الجيوب و المحفظات.
    الهم المدرسي اليوم، مثل الهم المعيشي ، مثل هم “مقاومة العدو”. يحتاج إلى مال. يحتاج إلى قرار. يحتاج إلى مسؤولين يتحسسون آلام حمل “الهم المدرسي”، الذي يخيم على الناس. يتحسسون وجع الناس، أمام عدو شرس داخلي، أشرس بآلاف المرات من العدو الخارجي.

    د. قصي الحسين
    أستاذ في الجامعة اللبنانية

    د. قصي الحسين
    المقال السابق

    فعاليات منتدى تغريد فياض الثقافي ( الدورة 44 ) : ندوة حول دور الثقافة في الخروج من الأزمة , مداخلات ونقاش , قصائد شعر , توقيع رواية ” كلونومانيا ” وتوزيع شهادات تقديرية لبعض المشاركين .

    المقالة القادمة

    مقطع من قصيدة ” حكمة الريح ” للشاعر التونسي محمد الهادي عرجون

    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

    ميزان الزمان

    محتوى إعلاني:

    ADVERTISEMENT

    ذات صلةمقالات

    ” بيروت ميدان السبق” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    ” بيروت ميدان السبق” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

    17/03/2023
    ” دارة الشمس ” مقالة للكاتب د. قصيّ الحسين
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    ” دارة الشمس ” مقالة للكاتب د. قصيّ الحسين

    24/02/2023
    ” صديق مونبلييه ” سردية الكاتب د. قصيّ الحسين في زيارته الفرنسية
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    ” صديق مونبلييه ” سردية الكاتب د. قصيّ الحسين في زيارته الفرنسية

    14/11/2022
    ” الترويج المخادع ” مقالة الكاتب د. قصيّ الحسين
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    ” الترويج المخادع ” مقالة الكاتب د. قصيّ الحسين

    24/09/2022
    د. قصيّ الحسين يكتب : ” طرابلس مجددا . . !! “
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    د. قصيّ الحسين يكتب : ” طرابلس مجددا . . !! “

    17/09/2022
    د. قصيّ الحسين يقرإ شوقي أبي شقرا في ديوانه ” أنت والأنملة تداعبان خصورهنّ “
    كلام في الأدب والثقافة مع د. قصي الحسين ( خاص ميزان الزمان )

    د. قصيّ الحسين يقرإ شوقي أبي شقرا في ديوانه ” أنت والأنملة تداعبان خصورهنّ “

    30/08/2022
    المقالة القادمة
    مقطع من قصيدة ” حكمة الريح ” للشاعر التونسي محمد  الهادي عرجون

    مقطع من قصيدة " حكمة الريح " للشاعر التونسي محمد الهادي عرجون

    لا نتيجة
    عرض جميع النتائج
    • الصفحة الرئيسية
    • امسيات
    • قصائد
    • شهرياد الكلام
    • ومضات وأدب وجيز
    • حكاية و قصة
    • مسرح
    • للمساهمة في النشر اتصل بنا