( خاص موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت )
#بقلم الكاتبة ميشلين مبارك :
..تحت عنوان ” الثقافة ودورها في العبور من الأزمات ” انعقدت الدورة الرابعة والأربعين لمنتدى تغريد فياض الثقافي اللبناني بحضور رئيسة المنتدى الأديبة تغريد فياض وحشد من الفعاليات الثقافية والإعلامية وجرت مداخلات تم خلالها مناقشة الواقع الثقافي اللبناني والعربي حيث إحتدم النقاش حول مفهوم عبارة ” المثقف ” ودوره في التغيير .
وبعد المداخلات اعتلى المنبر عدد من الشعراء قبل أن توقع الأديبة تغريد فياض روايتها الجديدة ” كلونومانيا ” وتوزيع بعض الشهادات التقديرية من المنتدى لبعض النخب الثقافية والاعلامية .
افتتاح الأمسية :
إفتتحت الامسية التي انعقدت في كافيه ” لا ماركيز ” في شارع الحمراء في بيروت مساء الاربعاء في 15 أيلول ( سبتمبر ) بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كلمة للروائية زينب فياض التي عرفت عن المنتدى المنتشر أكثر في جمهورية مصر العربية والنضال الذي سعت إليه الأديبة تغريد فياض طيلة مسيرتها الثقافية للحفاظ على خط ثقافي تصاعدي.
ثم تحدثت رئيسة المنتدى الأديبة تغريد فياض عن تأثرها بأنها ولاول مرة تعقد منتداها في بيروت مدينتها الام، وهي التي عُرفت أكثر في جمهورية مصر، أعربت عن سعادتها العارمة بهذا الحشد من الاصدقاء مرحبة بالجميع.
بعدها استهلت المستشارة الإدارية في المنتدى الشاعرة ميشلين مبارك كلمتها عبر إعلانها بانّ الصمود الثقافي هو وحدة الجمهور الحقيقية في وجه الازمات، في الفرح الذي تزرعه الاديبة فياض من خلال هذه الامسية على الرغم من كل التحدّيات. ( النص الكامل للكلمة في ختام الخبر )
البداية مع الشاعر شوقي بزيع :
..البداية كانت مع الشاعر شوقي بزيع الذي القى كلمة استعاد فيها ذكرياته الجميلة مع الاديبة فياض، مهنئاً لها بإنجازاتها، ومتحدثا عن مسؤولية الثقافة والمثقفين في تخطي هذا الزمن الصعب..
وفي ختام كلمته , منحته الأديبة فياض شهادة تقديرية باسم المنتدى .
ثم توالت الكلمات من شعر وأدب من شاعرات وشعراء ينتمون إلى عدة منتديات، ووزعت خلالها الاديبة فياض شهادات تقديرية لبعض الفعاليات الثقافية والاعلامية إضافة إلى روايتها الجديدة كلونومانيا كعربون شكر ومحبة.
المتحدثون والشعراء :
وكان برنامج الحفل تضمن كلمات عديدة تحدثت عن دور الثقافة والمثقف في الخروج من الأزمات وشارك بعض الشعراء في القاء قصائدهم من على المنبر .
والمتحدثون والشعراء ( دون ترتيب للأسماء ) هم :
الكاتب عبد الحليم حمود , الشاعرة منى مشون , الشاعرة سمية التكجي , الكاتب المسرحي والإعلامي يوسف رقة , الشاعرة ليلى الداهوك , المحامي حسبن فياض , الدكتورة ناهد الرواس , الشاعر إيلي فرح , سفيرة القناديل الناشطة كلود صوما , الشاعر علي ابي رعد , الشاعر خليل حمادة , الأب يوحنا ياسمين, الشاعرة غدير ناصر الدين , الشاعرة قمر صابوني, الشاعرة نجاح الداعوق , الشاعرة زينب دياب , الاعلامي كميل عبد الله , الشاعر كريم.حميد , الكاتبة ايمان عبد الملك , الشاعر حسان الأشقر , الشاعر كاظم عاصي ,
كلمة السفيرة كلود صوما :
وحصل موقع ” ميزان الزمان ” على نص كلمة سفيرة القناديل كلود صوما التي قالت :
من القلب كلمة ترحيب وتهنئة للشاعرة والكاتبة تغريد فياض
مساء الخير ..
مساؤكم عطرُ القصيدة وحكايةُ وطنٍ يبحث عن فرحٍ مستحيلٍ ..
ايها الأحبة ، اهلاً بكم قلبًا قلبًا..
قد اتى ايلول ، فَكَسَت الطرقاتِ أوراقُ انكساراتنا وخيباتنا ، وما زلنا نرّددُ : يا له من جُهدٍ مُضْنٍ أن نبقى على قيد حياة ! ويبقى حلمنا الصغير ان نحيا بكرامة وسلام وأمان .. !
اتى ايلول وما زلنا نقول : لا يأس في بلدٍ ” مجده أرزه .. رمزه للخلود ” ! لبنان..يا قطعة سما .. بلد الثقافة والمجد واحضارة والجمال ، كم نتوق لعودة الاستقرار لأرضكَ وعودة الحياة الطبيعية فيك !
وقد ذكرت ايلول لأنها في هذا الشهر بالذات ، ايلول 2021 ، قررت ان تحتفل بمولودها الروائيّ الجديد ( كلونومانيا) في بيروا متحديةً كل الصعاب والمآسي التي يمر بها الوطن ، وأن تُقيمَ أمسيةً شعرية فنية بمشاركة شعراء وأدباء وفنانين وأصدقاء لتقولَ : ما زال الشعر بألف خير !
الشاعرة والكاتبة اللبنانية تغريد فياض التي أثَْرت المكتبة الثقافية العربية بالكثير من الكتابات والشعر والقصص ، تتركُ في قصصها وقصائدها تنويعاتٍ من مشاهد غربةٍ وتَرحالٍٍٍ وحنينٍ وانتماء مقدس للوطن وثقافات متعددة..
تغريد فياض التي تنقلت في رحلاتها السندبادية بين عدة بلدان في العالم لتستقرَ في مصر وليكون لها بصمةً ثقافيةً متميزةً ، اقول لكِ صديقتي .. أنا اليومَ هنا معكِ ومع الأحبةِ لنتمنى لكِ كل الخير والتوفيق والى المزيد من النجاحات والتألق .. الف مبارك
النص الكامل لكلمة مستشارة المنتدى في لبنان الشاعرة ميشلين مبارك :
مساء الخير، والشعر والثقافة
أيها الحضور الكريم أهلا وسهلا بكل قلب منكم الى أمسية من نور من أمسيات منتدى تغريد فياض الثقافي اللبناني
مساء التحديات في وقت الازمات، مساء الحريات في زمن الانقسامات. وما إجتماعنا الليلة حول الغالية تغريد فياض إلاّ تأكيدٌ على وحدتنا حول الثقافة والرقي لما تمثله الاديبة فياض بشخصها الكريم والاعضاء الكرام في المنتدى في جمهورية مصر العربية من تميّز مشرق وتمثيل بهيّ للبنان، للثقافة وخاصة للصمود الثقافي.
من بيروت، الى الكويت، الى الولايات المتحدة الاميركية ومن ثم إلى مصر أمّ الدنيا، أنارت الاديبة تغريد فياض مشاعل الادب والشعر، بنشاط لافت وبنجاح متواصل، مستقبلةً مئات الشخصيات العربية والافريقية والاجنبية، طارحة مئات المواضيع الثقافية الادبية وحتّى الاجتماعية.
وختمت الشاعرة ميشلين مبارك كلمتها بالقول : اليوم وبعد ست سنوات وبعد انعقاد 43 منتدى في جمهورية مصر، تشهد بيروت، المنتدى الرابع والاربعين بحضوركم الجميل، إضافة الى توقيع رواية كلونومانيا لأديبتنا الحبيبة.
نعم، وكما أعلنت الاونيسكو السنة الماضية وفي عزّ جائحة كوفيد بأنّ الثقافةَ هي أساسٌ لصمود المجتمعات في زمن الازمات، نعلن الليلة، باسمي كمستشارة إدارية وجميع أعضاء منتدى تغريد فياض الثقافي اللبناني، بأنّ حضوركَم الجميل هو الابتسامةُ التي تهزمُ الحزنَ، مهما تمددت المسافات وتمادى الداء، فتعالوا نقطفُ أجمل باقات الصداقة، نطلقُ الكلماتَ عصافير شعر وأدب في فضاء مدينتنا، لتقتات من وجودنا معاً ذكريات حبّ لروحها، نتركُ لمن يأتي بعدنا دموعاً زرعناها خلف الميناء الحزين فأزهرت نبضات قلوب بأمل جديد.
أمّا أنتِ يا صديقتي الغالية، فجئنا نشكو لكِ العتمة والبرد، فإذ بك تحولين جدران مديتنا إلى ضحكاتٍ، معكِ نتطلع إلى الجانب الآخر من الحياة، إلى نور حرفكِ حيث يزهر الجمال، فأنرثي بكلماتك دفئاً ليفوح فوق موائدنا عطر الافراح.
شكراً