تونس – خاص موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت :
المعلومة اللغوية
١ تعريف المجاز:
المجاز او التعبير المجازي هو ما استعمل من الكلام في غير معناه الأصلي المألوف سواء كان :
_ لفظا واحدا نحو : الموعظة ثقيلة على السمع لمضادتها للهوى ( زهر الآداب )
او تركيبا جزئيا : من عز بإقبال الدهر ذل بإدباره او جملة : قال اعرابي يصف قوما تحاربوا :” فلما تصافحوا بالسيوف فغرت المنايا أفواهها”(العقد الفريد)
٢ أغراض المجاز :
للمجاز اغراض مختلفة منها:
أ تقوية المعنى وإبرازه ب :
_ الإشارة الى المتحدث’عنه بأهم وسيلة يتحقق بها نحو : إذا قصرت يداك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر ( العقد الفريد)
ب تجسيم المعنى المجرد: نحو :
“دعوا الرأي يغب ( بتضعيف الباء اي لا تسرعوا في ابدائه) حتى يختمر وإياكم والرأي الفطير ( العقد الفريد )
ج تشخيص ما ليس بعاقل نحو :
” رأى الأسير شبح الموت يحدق اليه بعينيه الجامدتين ( ولي الدين يكن)
د الحديث عن العاقل او بعض خصائصه بما يسند عادة الى غير العاقل نحو :” قال بعضهم لمغن قبيح الصوت ؛” أفهامنا مقفلة و آذاننا صدئة “(زهر الآداب )
ومن اغراض المجاز ايضا: أ_ المبالغة وذلك ل:
_ التهويل: نحو قوله تعالى:” إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا”
_التعظيم او الفخر : كما في قول الشاعر ” عمرو بن كلثوم” : إذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر ساجدينا للتحقير أو للتهكم كما في قول
” ابن الرومي” يهجو رجلا له لحيةطويلة :
علق الله عذاريك مخلا
ة ولكن بغير شعير
٣الاقناع بالايجاز ويكون ذلك عادة بضرب مثل : ” قيل لعقيل : لم لا تطيل الهجاء ،’فقال :” يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق ” ( العقد الفريد )
_ التلميح : قال ” يزيد بن أبي حبيب” :” إنما غضبي في نعلي فإذا سمعت ما أكره أخذتهما ومضيت “(العقد الفريد )
_ ملاحظة:
١ من المجاز ما كثر استعماله حتى أصبح يعتبر حقيقة نحو قوله تعالى:
” ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل”
٢ كل مجاز تضمن تشبيها يسمى استعارة عند القدماء نحو قول ” ابن الرومي'”
علق الله في عذاريك مخلا
ة ولكن بغير شعير
_وكل مجاز أفاد تلميحا يسمى عندهم كناية نحو قول ” ابي الأسود الدؤلي”:” وراءك أوسع لك “