عام ليس كباقي الاعوام عام.. ابعد الناس عن بعضهم شتت الاسر وزرع الوسواس.. الام تخاف عناق ابنها والاب يفتح باب منزله مناديا لا تقتربو مني يا اولادي حتى اغتسل.. الكل خاىف من الكل ..والسلام اصبح عن بعد مترين.. والكلام تحت كمامة لا يفهمه قليل السمع ..
كل ذالك قد تقبله العقل خوفا عن أنفسنا لكن ما ابكى قلوبنا هو غلق المساجد وسماع الاذان يقول صلوا في بيتكم يالها من جملة زعزعت القلوب وحطمتها نحن نحيا في هذه الحياة بتلك الاحاسيس الروحانية التي تربطنا بحب الله والوقوف بين يديه خمس مرات يوميا .. ذاك المنظر عند رفع الاذان الكل يهرول نحو المساجد حيٌا على الصلاح حيّا على الفلاح الان أنه يقولها لكن نحن لا نذهب.. نسمع الاذان وابواب المساجد مغلقة شعور يبكي القلب والروح أنه موقف لم نتخيله مرة حتى في افلام الاكشن..
هذه المرحلة صغّرت العالم وجعلته قرية صغيرة استولى عليها فيروس لا يرى بالعين المجردة امريكا روسيا ألمانيا كل دول العالم الكبرى اصبحت أقل شئنا .. ذاك الفيروس الذي يجول العالم على راحته ضاحكا من الحبابرة الذين دمروا بلدانا وشردوا شعوبها ونشروا الظلم والظلام ولم يرحموا شيخا ولا طفلا ولا امرأة حاملا يقصفون شعوبا تعاني الامرين.. حتى النوم على الوسادة اصبح كايوسا بصوت الصاروخ الذي يمكن أن يقع على أي سقف تحته أُم تحضن اطفالها جوعا في ظلام غياب الكهرباء وعطش فقدان الماء اما رغيف الخبز اصبح حلم الشاب والطفل والشيخ حتى يسكن صوت بطونهم الجاىعة..
انتم يامن دمرتم سوريا و العراق و لبنان وغيرهم من البلدان لمَ لا توقفوا هذا الفيروس اللعين ؟؟
أين معداتكم أين جبروتكم أين ظلمكم أين واين ما كنتم تتباهون به ؟ ارجعوا قليلا للقرآن لمن الملك اليوم لمن الملك؟ اليوم لله الواحد الأحد.. هذا فيروس صغير والساعة لم تقم بعد والله العظيم قوته أعظم واعظم مما يتخيل عقلكم الصغير الذي هو رهين هذا الفيروس المخفي انها حكمة كبيرة لا يستوعبها الا من عرف معنى الظلم والظلام ..