خريف… مُتَلَعثمُ الّلون
( قصيدة للشاعرة مارينا سلوم )
-×-×-×-
على أسمال الشّوق
بقايا اختمار ذكرى
تفوح بطعم الحنظل
يئنّ الهواء… بصوت تكسّر الضلع
ليأتي زمن الخريف
فيسدل على فاهها وهجاً خافت البرق
يعصر أمانيها
يستلّ أحلامها
ويُغير على شتاتها في الخيال
ليمحي كلّ أصداءها
بثقب ناي مبتور النّسغ
يفيض الحنين مدامع هَمْرٍ
يَزيح براثن القلق
يرسم للأوراق مواقع سقوطها
ويحفر لها بنبض الأرض
مدافناً جماعية
كنجوم تتهاوى…
بخفوت صوت ارتطامها
فحيح …. يلسع بقايا الهيولى العالقة كطحلب مهزوز العهد ..
يلعقُ الأصوات الخابئة في حضن الغيم المتواري بأجنّة الأرض
بضع قطرات مشتّتة الهويّة
تنتظر انبلاج الوهم
لتكنس بقايا المطر
وتتحرّر من على نوافل الإنتظار
من على خدّ العمر
من عقارب مواقيت ضاعت على سلالم حَرونِ التّكتكة
من شفاه احترقت بالصّلوات
ضباب أطفأ ترانيمها
من كفّ غصّت بتجاعيد القبلات
أناملها مبتورة الحبر
من صميم شريان فقدَ نبع سريانه وتجمدّ قِطعاً… وريدها
لتزيل شرنقة احتجازها
من فصل أوقعها بسرداب عشقه
وأخفى المفتاح بالقنطرة
باتت البداية قفل النهاية
والحبكة…. أزراراً ابتلعت براعمها
وحرير الأمكنة مشدود الوتر
واهن الرّؤية… واهم الرّيبة
ليوقظ زوايا جدران الحياة
ببيت الّلهفة النّابض حنين
مُتلعثم الّلون … جمر يصبغ الهمسات … صنانير مصير
هربت قوافيه …
لتنام السطور في خريف حلم
