“لصوص الفرح”
وإنك لتغتسل في فضاء الروح
لعلك تتطهر من عقم السنين
ومن ادران دنس المارقين
كم رانت على قلوب
ارهقها زيغ، العابثين
واندست في،روح ارهقها
حلم ضل على مشارف
مدينة تعرت من اسوارها
باتت نهبا للعصاة الطغاة
تسللوا في عتمة ليل الغافلين
سقوا أهلها من الذل الوانا
حجبوا عنهم حدائق النور
وعبير الزهر وشذى الياسمين….
تجرعوا من ويلات عفن الحاقدين
في أرض هجرها ضوء الأمل
حيث رسموا الموت
بعبرات الحسرات في المهج
هناك تعلن ريح السموم
جبروتها فلا تبقي، ولا تذر
ويشهر لصوص، الفرح
سيف الغادرين….
في وطن بات يجتر
تاريخ المجد التليد
وعزة ولت مع زمرة الآثمين
عبثوا بكرامة اهدروها
جعلوها في أسفل السافلين
وما اعياهم الرقص على
جثة الشرف الضائع
على أديم أرض باتت
تلفظ أحلامها.. تبرات منها
وكأنها العقيم العاقر
سكنها الحزن الدفين
غصت الحناجر بالكلمات،..
فلا تسعها حروف الأبجدية
ولا هي تشدو بالشوق
ولا تبوح بذاك الحنين…
وإذا كيف تزهر البساتين؟؟!!
وكيف ترسم البسمة
املا يضيء جبين الكادحين؟؟!!
ومن ذا الذي يبعث الروح
في مدينة وشحوها برداء
الزيف غصبا فلا هي بالشوق
تشدو…. ولا هي بملاحمها تهزج
ولا هي تبوح بذاك الحنين؟؟!!
(الدكتورة الشاعرة مفيدة الجلاصي)