كتبت د. ليلى شمس الدين :
هي ليست مجرد ذكرى، ولن نقبل أن تكون، هي فاجعة وجريمة نكراء بحق شعب كامل، صيغت وارتكبت بأيدي من ينصّبون أنفسهم حماةً لهذا الشعب ولهذا الوطن .. ولا زالت تردّدات جرائمهم مستمرة.
كارثة لفَّت لبنانَ من أقصاهُ إلى أقصاه: عائلات ثكلت، وأرواح صعدت إلى السماء، وأنين أوجاع جراح ضجّت بها الأرض، ومآس تلاحقت، ودموع ما توقّفت، وذاكرة دمّرت…
ثلاثُمئة وخمسةٌ وستون يوماً (365) وأكثر، أي ثمانيةُ آلاف وسبعُمئة وستون ساعة (8760) وأكثر، ما يعادل خمسَمئة وخمسةً وعشرين ألفا وستَّمئة دقيقة (525600) وأكثر … وأكثرُ من واحد وثلاثين ملياراً وخمسِمئة وستٍّ وثلاثين ثانيةَ وجعٍ وعذابِ فقدٍ لا يوصف، ولا يُمكن أن يوصّف ..
عام مضى بانتظار الحقيقة .. حقيقة وُعِدنا بمعرفة خيوطها ومحاسبة مدبّريها منذ الأيام الأولى لجريمة بحق وطن، ولا زلنا ننتظر ..
إن لم تتحقّق العدالةُ على الأرض بوجود من ينتهكون ويغتصبون العدالة في كل لحظة .. فلا شك أنَّها ستتحقّق في السماء .. عدالة قد تمهل، ولكنّها لا تهمل …
في ذكرى الرابعِ من آب .. من حقنا أن نعرف .. ومن حقنا أن نحاسب .. ومن حقنا أن نواجه .. ولن تمضي المسألة بسلام.
ملاحظة : مُرفق صورة محصّلة الخسائر بالأرقام نقلاً عن موقع الرؤية الإلكتروني.