حين أقول أحبك
حين أقول أحبّك
تخضَوْضِرُ الأرض في عَيْنَيّْ
ويعمر الخرابُ
ويذهب السرابُ
وينبعُ الماءُ
حلالًا زُلالًا قَراحًا
من بين يديّْ
…..
حين أقول أحبّك
هامسًا خافتًا مستترًا
تسمع النجومُ همسي
وتصغي الكواكبُ إلى بوْحيَ الخفيّْ
وينصت القمرُ إلى أنّاتي وتنهّداتي
وتُرجع الدنيا صدى حبّي
كأنّه دويّْ
……
حين أقول أحبّك
أنسى تَعَبي وضَعفي وخوفي
وأصبح بطلًا صنديدًا
يخترق صفوفَ الأعداءِ
ويخطب في المعاركِ
بصوتٍ نديّْ
…..
حين أقول أحبّك
أعود طفلًا رجلًا
فعل كل ما بوسعه
ليلفتَ انتباهَ محبوبتهِ الطفلةْ
وهو الآن رجلٌ طفلٌ
تسيل أدْمُعُه سرًّا وجهرًا
بوجهٍ جليّْ
…..
حين أقول أحبّك
أسافر على بساط الريحْ
لأصل إلى نفسيَ
التي طال فراقي عنها
أغادرُ عالمًا غادرًا
وأتركُ نَصَبي ولَغَبي
لأرتاح في قَسَماتِ
وجهك الهنيّْ
…..
حين أقول أحبك
يقدّم الخطباء استقالاتهم
وَيَقْبَعُ الشعراء في بيوتهم
ويهجر المنشدون أناشيدَهم
ليستمعوا إلى ما لا أقوله
حين أقول أحبّك!
( د. بلال رامز بكري / شاعر لبناني مقيم في البرازيل )
قصيدة رائعة، بالتوفيق د. بلال رامز بكري
شكرا جزيلا لك ست شذا على لطفك وذوقك! بارك الله بك!