“صار الصّباح في وطني شاحبًا…”
( بقلم الشاعرة : د. دورين نصر )
-×-×-×-
تغيّر وجه الصّباح
وخلع الّليل ضوء عتمته…
ذبلت الألوان على حافة الشّمس،
فتضوّع عطر الصّمت بين الأوراق
القديمة…
كن يقظًا
و أنتَ تؤرّخ
بعض الّلحظات
في سماء القصيدة،
كن يقظًا
وأنتَ تفتّت
بعض الثواني السّقيمة…
اكتب
وأنت تحدّق بعين الشمس
حتّى لا يغفو الانتظار،
ولا تموج الدموع بين الغيوم البعيدة…
تغيّر لون الصّباح في وطني،
بات النهار
ينهض بلا فرح…
يخلع الضوء عن جبين
الحرف…
وكلّ الأحلام صارت تشبه
الجريمة…
صارت الموسيقى من دون نغم
والجوع يقتات الخبز
من حنجرة عقيمة،
حاول وأنتَ تكتب
أن تلملم ألحانًا
عزَفتها
أصابع
زمنٍ،
نام في قلبك أبدًا
وصار
(هو)
لحن القصيدة.