خصَّ الشاعر لامع الحر موقع ” ميزان الزمان ” بقصيدة كتبها وتنشر للمرة الأولى , نشكره جزيل الشكرِ..
القصيدة حملت عنوان ” جيشٌ تَشامَخَ في الأهوال .. ” وهنا نص القصيدة كاملة :
هنا رجالٌ بماءِ الصَّبرِ قد جُبِلوا
فاحضُن شِراعَك واخشَع أيُّها الأزَلُ
السّيفُ سَيفُك فاحضُن نَفحَ أُغنيَتي
واكتُب على الصّخرِ أسماءَ الأُلى بَذلوا
دماً ليبقى الضُّحى في البُعدِ لي وطناً
وكَي يظلَّ الثَّرى غاراً لِمَن رحَلوا
هُنا أضاؤوا المَدى حُبّاً وتضحِيَةً
وزيَّنوا الأُفقَ صَهباءً وما ثَمِلوا
هُنا طريقُ السُّهى مجدٌ لِمَن بَدَعوا
التّاريخَ نَصراً بهِ أبطالُنا اغتَسلوا
جيشٌ أبِيٌّ بهِ البَيداءُ قد نَضَرَت
والأفق ُ نارٌ بهِ تُطفى وتشتعِلُ
جيشُ الإبا من صُخورِ العِزِّ طلعَتُهُ
هُنا الثُّريّا بهِ تَشدو وتَكتَحِلُ
يمضي إلى السّاحِ مَزهُوّاً بِرايَتِهِ
على هُداها يجيء الوَحيُ والرُّسُلُ
وفي مَداها زمانٌ كيفَ نُدرِكُهُ
كأنّهُ السّرُّ مشغولاً بهِ الأمَلُ
من وَحيِهِ النَّصرُ يمضي في تأجُّجِهِ
سُهىً ببرقِ الضُّحى الرّيّان تكتَمِلُ
هذا الفِداء سَما للأُفقِ مفخَرَةً
جيشُ المغاوير في تاريخِنا مَثَلُ
يجتازُ أرضَ الوَغى في صَخبِها بطلاً
ومع جَذاهُ جِراحُ الأرضِ تَندَمِلُ
يمضي إلى المجدٍ آياتٍ مجنّحةً
كي ينحرَ الذّئب أو من مِنهُ قد حَبِلوا
عِصابةٌ لا ترى في الغَدرِ منقَصَةً
تهاجِمُ الضَّوءَ أو من مِنهُ قد نسلوا
غَدرٌ يغذّي الثّرى جَهلاً ويؤنِسُه
ما قال يوماً أبو جهلٍ ومن جَهِلوا
غَدرٌ يُدنِّسُ وجهَ الأرضِ قاطِبَةً
كأنَّهُ تيهُ من تاهوا ومن وصَلوا
يصبو إلى زمنٍ من جهلِ جاهِلِهِم
صاغوه عَهداً يُجاري من به خَبَلُ
غَدرٌ تَربَّعَ فوقَ العَرشِ هَرتَقَةً
تُعَمِّمُ الظُّلمَ كَي تُثني الألى عَدلوا
حُثالةٌ لا ترى في الغدرِ مَهزلةً
على شياطينِ هذا العَصرِ تتَّكِلُ
تُبنى صُروحُ الخَنا في اللّيلِ باسِقَةً
مَجالُها البَغيُ والتَّهجيرُ والوجَلُ
شعبُ البُطولاتِ بيتُ العِزِّ ملعبُهُم
يُعطونَ إن طولِبوا ، يَسخون إن سُئلوا
شعبُ الإبا بالعطاءِ الثَّرِّ مُكتَمِلٌ
وبالدماء التي تحييه ما بخلوا
يمضي إلى السّاحِ مُزداناً بمَأثَرَةٍ
جيشُ الفِدا ما لهُ صِنْوٌ ولا بَدَلُ
يبقى على الدّهرِ أحلاماً مُغَرِّدةً
مع الرّؤى وبه الآمالُ تنجَدِلُ
هنا أضاعوا سماءً شادَها عملٌ
قد ضيّعَ القولَ ما قد شادَهُ العمَلُ
جيشٌ على الدَّهرِ باقٍ رايةً كبُرَت
كأنّ في كبرِها الأحلامُ تبتهِلُ
جيشٌ يُغنّي فؤادَ الأرضِ مُنصَهِراً
بما أضاءَ من الأفلاكِ ينشغِلُ
جيشٌ يغنّي المدى أوراد طلقَتِهِ
إلى سَنا نصرِهِ فلتُرسَمُ القُبَلُ
جيشٌ تَشامَخَ في الأهوالِ مُبتَسِماً
من ضِلعِهِ كُلّ يومٍ يولدُ البطَلُ
( لامع الحرّ )
من أجمل القصائد الوطنية ..بوركت شاعرنا لامع الحر
كلمات القصيده تنم عن وطنية صاحبها ومسبوكه بعنفوان وقدرته على تصوير ما يختزنه من حب لجيشه وشعبه وارضه التى
حررت بخلط دماء الجيش بدماء الشعب
تحياتي وتقديري لشاعر الامع
لامع الحر
يسلم تمك الذي يفيض عسلا بريا فهو داء لكثير من الامراض فعسى ان لا تحرمنا من هذا الدواء الناجع
صديقي العزيز🌹
يسلم تمك وقلمك ..
يسلم تمك وقلمك .. استاذ لامع